صفحة جزء
ثم يستفتح ( م ) سرا ( و ) " بسبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك " ( و هـ ) نص عليه ، وصحح قول عمر بمحضر الصحابة ، وبأنه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه ليست بذاك ، وقال عن غيره من الأخبار إنما هي عندي في التطوع واحتج القاضي بقوله { وسبح بحمد ربك حين تقوم } يعني إلى الصلاة ، فمنع غيره من الإذكار ومعنى الواو وبحمدك سبحتك .

وقال ابن عقيل : تنوين إله أفضل لزيادة حرف وليس ( وجهت وجهي ، والآية بعدها [ ص: 413 ] أفضل ) ( ش ) لخبر علي كله ، واختار الآجري قول ما في خبر علي ، واختار ابن هبيرة وشيخنا جمعهما . ويجوز بما ورد نص عليه ، ويتوجه احتمال يقول ( وجهت وجهي ) إلى آخره قبل الإحرام لخبر علي ، وظاهر كلامهم لا ; لأنه ليس في غيره ، وقد قيل لأحمد : تقول قبل التكبير شيئا ؟ ؟ قال لا .

وقال شيخنا أيضا : الأفضل أن يأتي بكل نوع أحيانا ، وكذا قاله في أنواع صلاة الخوف وغير ذلك ، وأن المفضول قد يكون أفضل لمن انتفاعه به أتم ، ثم يتعوذ ( م ) سرا ( و ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( و ) وكيف تعوذ فحسن ، وليسا واجبين ، نص عليه ( و ) وعنه بلى ، اختاره ابن بطة ، وعنه التعوذ ، ويسقطان بفوات محلهما ، واستحب شيخنا التعوذ أول كل قربة .

التالي السابق


الخدمات العلمية