قال 
شيخنا    : ولو 
قال مع إمامه { إياك  [ ص: 426 ] نعبد وإياك نستعين   } ونحوه كره ، وإن قاله وهو يسمع بطلت في وجه ، ونقل 
الفضل  وأبو الحارث  إذا قرأ آية فيها لا إله إلا الله فلا بأس أن يقولها من خلفه ، ويسرون ، وكذا نقل 
الكحال  ، ولم يذكر السر ، وحمله 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي  على المقيد في رواية 
الفضل  ، قيل 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953للقاضي    : كان يجب أن تكرهوا ذلك كالقراءة ، فقال : هذا قدر يسير لا يمنع الإنصات ، وقد وجد ما يقتضي الحث عليه ، فهو كالتأمين ، ثم احتج 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي  بأن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  قرأ في الصلاة { 
أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى   } قال : سبحانك فبلى . وبأن 
 nindex.php?page=showalam&ids=8عليا  قرأ في الصلاة { 
سبح اسم ربك الأعلى   } فقال : سبحان ربي الأعلى ، وقد نقل 
صالح  وابن منصور   nindex.php?page=showalam&ids=15772وحنبل  إذا قرأ { 
أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى   } هل يقول سبحان ربي الأعلى ، كذا وجدته في الجامع فقال : إن شاء في نفسه ولا يجهر بها في المكتوبة وغيرها ، وتفارق القراءة خلف الإمام لأنه كثير يتعذر معه الإنصات ، فدل على أنه لو أتى بقراءة يسيرة لا تمنع الإنصات جاز . قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي    : إذا تقرر هذا فنقل 
 nindex.php?page=showalam&ids=15560بكر بن محمد  أكره أن يرفعوا أصواتهم يعني بالتهليل ، قيل له فينهاهم الإمام ؟ ؟ قال لا ينهاهم ، قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14953القاضي  إنما قال لا ينهاهم لأنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الجهر بمثل ذلك ، فروي عنه أنه  
[ ص: 427 ] كان يسمعهم الآية بعد الآية أحيانا في الظهر ، والجهر هناك كالجهر هنا ، لأنه ليس ذلك موضع الجهر وقد جهر باليسير ، فلهذا لم ينكر عليه ، كذا قال ، وجهره عليه السلام يجوز أنه ليبين أنه لا يجب الأسرار ، وأنه سنة مع أنه لا تشويش فيه ، ولا محذور ، بخلاف جهر المأمومين ، ولهذا كره 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  جهرهم ، وجهره عليه السلام لا يكره ، وعند الحنفية يجب أن يستمع ، وينصت ، حتى لا يشتغل عند الترغيب والترهيب بسؤال الجنة والتعوذ من النار ، وكذا عندهم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا أن يقرأ الخطيب الآية فيصلي عليه ويسلم سرا للأمر . والجهر والإخفات سنة . وقيل واجب ، وقيل الإخفات .