صفحة جزء
[ ص: 618 ] إذا ادعى عليه ألفا فقال : نعم ، أو أجل ، أو صدقت ، أو أنا مقر به ، أو بدعواك ، فقد أقر به ، وعكسه يجوز أن يكون محقا ، أو عسى ، أو لعل ، أو أحسب ، أو أظن ، أو أقدر ، أو خذ ، أو اتزن ، أو احرز ، أو افتح كمك ، وكذا في الأصح أنا أقر ، أو لا أنكر ، وذكر الأزجي إن زاد : بدعواك ، لم يؤثر في : أنا أقر ، ويكون مقرا في : لا أنكر ، وفي : أنا مقر ، أو خذه ، أو اتزنه ، أو احرزه ، أو اقبضه ، أو هي صحاح ، وجهان ( م 1 ) قال ابن الزاغوني : كأني جاحد لك ، أو كأني جحدتك حقك ، أقوى في الإقرار من خذه .


[ ص: 618 ] باب ما يحصل به الإقرار وما يغيره ( مسألة 1 ) قوله : " وفي أنا مقر ، أو خذه ، أو اتزنه ، أو احرزه ، أو اقبضه ، أو هي صحاح وجهان " ، انتهى . ذكر مسائل حكمها واحد عنده ، أطلق فيها الخلاف ، وأطلقه في الكافي والمذهب والمقنع والمحرر والرعايتين والحاوي الصغير وغيرهم ، وأطلقهما في المستوعب إلا في قوله أنا مقر ، وأطلقهما في التلخيص في قوله خذه أو اتزنه ، وأطلقهما في الخلاصة والكافي في قوله أنا مقر .

( أحدهما ) يكون مقرا وهو الصحيح ، صححه في التصحيح وتصحيح المحرر ، وجزم به في الوجيز وتذكرة ابن عبدوس ، واختاره الشيخ تقي الدين وغيره ، وصححه في النظم في قوله أنا مقر .

( والوجه الثاني ) لا يكون مقرا ، قطع به في المنور ، وجزم به في النظم في غير قوله أنا مقر ، وقدمه في الكافي في قوله خذه أو اتزنه أو هي صحاح ، قال في القواعد الأصولية : أشهر الوجهين في قوله أنا مقر أنه لا يكون مقرا ، وجزم به في المستوعب .

التالي السابق


الخدمات العلمية