صفحة جزء
ثم يسلم عن يمينه جهرا السلام عليكم ورحمة الله وكذا عن يساره سرا ، وقيل فيهما العكس ، وظاهر كلام جماعة يجهر ، والأولى أكثر ، وقيل يسرهما كمأموم ، قال في المذهب ومنفرد ، لا تسليمة يتيامن فيها قليلا ( م ) ولا المأموم عن يمينه ثم يساره ( م ) وذكر جماعة يستقبل القبلة بالسلام عليكم ، وحذف السلام سنة ، [ يعني السرعة فيه ] ، فعنه الجهر [ ص: 446 ] بالأولى ، وعنه ألا يطوله ، ويمده في الصلاة [ يعني في أثنائها ] ، وعلى الناس ( م 21 ) ويتوجه إرادتهما ، ويجزمه ، ولا يعربه ، ويستحب التفاته عن يساره أكثر لفعله عليه السلام . ورحمة الله ركن في رواية وعنه سنة ( م 22 ) ( و ) ونصه في الجنازة .

وفي التلخيص في وجوبها روايتان ، وعدها الآمدي من الواجبات ، وإن نكسه ، أو السلام في التشهد لم يجزه في الأصح ( و م ) وكذا إن نكره ، ( م ) وقيل تنكيره أولى ، والأولى أن لا يزيد وبركاته .


[ ص: 445 - 446 ] ( مسألة 21 ) قوله : وحذف السلام سنة فعنه الجهر بالأولى وعنه أنه لا يطوله ويمده في الصلاة وعلى الناس ، انتهى ، هذا الخلاف في معنى حذف السلام وأطلقهما ابن تميم أيضا إحداهما حذف السلام هو ألا يطوله ، ويمده في الصلاة وعلى الناس وهو الصحيح ، جزم به في المغني والشرح ، وشرح ابن رزين وغيرهم والرواية الثانية حذف السلام هو الجهر بالتسليمة الأولى ، وإخفاء الثانية ، قال في التلخيص : والسنة أن تكون التسليمة الثانية أخفى ، وهو حذف السلام في أظهر الروايتين ، انتهى .

( مسألة 22 ) قوله ، ورحمة الله ركن في رواية ، وعنه سنة ، انتهى ، وأطلقهما في المغني ، والكافي ، والتلخيص ، والبلغة والمحرر ، والشرح ، ومختصر ابن تميم ، والزركشي وغيرهم ، إحداهما في ركن ، وهو الصحيح ، صححه في المذهب ، قال الناظم : وهو الأقوى ، قال ابن منجى في شرحه هذا المذهب ، انتهى ، واختاره أبو الخطاب ، وابن عقيل ، وابن البناء في عقوده ، وغيرهم ، وقدمه في الهداية ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والمقنع ، والهادي ، والرعايتين ، والحاويين ، وغيرهم ، والرواية الثانية قولها سنة ، اختاره القاضي والمجد في شرحه وقدمه في الفائق .

التالي السابق


الخدمات العلمية