صفحة جزء
وقال : في النوادر : وتنعقد الجمعة والجماعة بالملائكة وبمسلمي الجن ، وهو موجود زمن النبوة ، وذكره أيضا عن أبي البقاء من أصحابنا ، كذا قالا ، والمراد في الجمعة من لزمته كما هو ظاهر كلام ابن حامد المذكور ، لأن المذهب لا تنعقد الجمعة بآدمي لا تلزمه كمسافر وصبي ، فهاهنا أولى . وعن سلمان الفارسي يرفعه قال { إذا كان الرجل بأرض فحانت الصلاة فليتوضأ ، فإن [ ص: 604 ] لم يجد فليتيمم ، فإن أقام صلى معه ملكاه ، وإن أذن وأقام صلى خلفه جنود الله ما لا يرى طرفاه } رواه عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد ، في كتاب الصلاة له ، ورواه سعيد وفيه { فإن أذن وأقام صلى خلفه من الملائكة ما لا يرى طرفاه ، يركعون بركوعه ، ويسجدون بسجوده ، ويؤمنون على دعائه } .

التالي السابق


الخدمات العلمية