صفحة جزء
قلت لابن القاسم : أرأيت إن بعث بهدي تطوعا ، وأمرت الذي بعث به معه إن هو عطب أن يخلي بين الناس وبينه ، فعطب فتصدق به أيضمنه أم لا في قول مالك ؟

قال : لا أحفظ من مالك فيه شيئا ، ولكني لا أرى على هذا ضمانا وأراه قد أجزأ صاحبه ، لأن صاحبه لم يتصدق به وإنما هذا كأنه رجل عطب هديه تطوعا فخلى بين الناس وبينه ، فأتى رجل أجنبي فقسمه بين الناس وجعل يتصدق به على المساكين ، فلا يكون على صاحبه الذي خلى بين الناس وبينه شيء ، ولا أرى على الذي تصدق به شيئا ولا ضمان عليه ، لأن الآخر قد خلى بين الناس وبينه .

التالي السابق


الخدمات العلمية