صفحة جزء
قال : وسئل مالك عن رجل دخل مكة حاجا أو معتمرا فطاف بالبيت ونسي ركعتي الطواف ، وسعى بين الصفا والمروة وقضى جميع حجه أو عمرته ، فذكر ذلك في بلده أو بعدما خرج من مكة ؟

قال : إن ذكر ذلك بمكة أو قريبا منها بعد خروجه ، رأيت أن يرجع فيطوف ويركع ركعتي الطواف ويسعى بين الصفا والمروة ، قال : فإذا فرغ من سعيه بعد [ ص: 484 ] رجعته ، فإن كان في عمرة لم يكن عليه شيء إلا أن يكون قد لبس الثياب وتطيب ، وإن كان في حج وكانت الركعتان هما للطواف الذي طاف حين دخل مكة الذي وصل به السعي بين الصفا والمروة وكان قريبا رجع فطاف وركع ركعتين وسعى وأهدى ، وإن كانتا في الطواف الآخر وكان قريبا رجع فطاف وركع ركعتين إذا كان وضوءه قد انتقض ولا شيء عليه ، فإن كان قد بلغ بلده وتباعد ركع الركعتين ولا يبالي من أي الطوافين كانتا وأهدى وأجزأتا عنه ركعتاه .

التالي السابق


الخدمات العلمية