صفحة جزء
مكاتب الذمي يهرب إلى دار الحرب فيغنمه المسلمون قلت : أرأيت مكاتب الذمي إذا أغار أهل الشرك فهربوا به أو هرب المكاتب إليهم ثم ظفر به المسلمون هل يكون فيئا ؟

قال : قال مالك : كل مال لأهل الإسلام أو لأهل الذمة إن ظفر به المسلمون ، وقد كان أهل الشرك أحرزوه قال : قال مالك : يرد إلى الذمي كما يرد إلى المسلمين ولا يكون فيئا كان سيده غائبا أو حاضرا بعد أن يعلموا أنه مال المسلم أو الذمي وعرف صاحبه .

وقال ابن القاسم : إن عرفوا أنه مكاتب ثم عرفوا سيده رد إليه ، وإن عرفوا أنه مكاتب ولم يعرفوا سيده أقر على كتابته وكانت كتابته فيئا للمسلمين .

ويدخل ذلك في مقاسمهم ، فإن أدى إلى من صار له ، كان حرا وكان ولاؤه للمسلمين ، وإن عجز كان رقيقا لمن صار له .

التالي السابق


الخدمات العلمية