صفحة جزء
وضوء الجنب قبل أن ينام قلت : هل كان مالك يأمر من أراد أن ينام أو يطعم إذا كان جنبا بالوضوء ؟

قال : أما النوم فكان يأمره أن لا ينام حتى يتوضأ جميع وضوئه للصلاة : غسل رجليه وغيره من ليل كان أو نهار . قال : وأما الطعام فكان يأمره بغسل يده إذا كان الأذى قد أصابهما ويأكل وإن لم يتوضأ ؟

قال : وقال مالك : ينام الجنب حتى يتوضأ ولا بأس أن يعاود أهله قبل أن يتوضأ ، قال : ولا بأس أن يأكل قبل أن يتوضأ . قال : وأما الحائض فلا بأس أن تنام قبل أن تتوضأ وليس الحائض في هذا بمنزلة الجنب . قال ابن وهب عن الليث بن سعد ويونس بن يزيد عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أنها قالت : { كان [ ص: 136 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ للنوم وضوءه للصلاة قبل أن ينام } ، قال : وأخبرني رجال من أهل العلم أن عمر بن الخطاب وأبا سعيد الخدري سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، فأمرهما بالوضوء .

قال ابن وهب : وكان عبد الله بن عمرو بن العاص وعائشة وابن المسيب وربيعة ويحيى بن سعيد ومالك يقو لون : إذا أراد الجنب أن يطعم غسل كفيه فقط .

التالي السابق


الخدمات العلمية