صفحة جزء
فيمن التبست عليه الشهور فصام رمضان قبل دخوله أو بعده قلت : أرأيت الأسير في أرض العدو إذا التبست عليه الشهور فصام شهرا ينوي به رمضان فصام قبله ؟

قال : بلغني عن مالك ولم أسمعه منه أنه قال : إن صام قبله لم يجزه وإن صام بعده أجزأه .

قلت : أرأيت لو أن رجلا التبست عليه الشهور مثل الأسير والتاجر في أرض الحرب وغيرهما فصام شهرا تطوعا لا ينوي به رمضان فكان الشهر الذي صامه رمضان ؟ فقال : لا يجزئه وعليه أن يستقبل قضاء رمضان ; لأن مالكا قال : لو أن رجلا أصبح في أول يوم من رمضان وهو لا يعلم أنه من رمضان فصامه متطوعا ، ثم جاءه الخبر أنه من رمضان ، قال : لا يجزئه وعليه أن يعيده . وقال سحنون : وقد ذكر لنا عن ربيعة ما يشبه هذا وهذا من ذلك الباب وقد قال أشهب مثل قول ابن القاسم سواء . قال أشهب : لأنه لم ينو به رمضان وإنما نوى به التطوع .

التالي السابق


الخدمات العلمية