صفحة جزء
ولقد سألت مالكا عن الرجل تكون له على الرجل الذهب وهو ممن لو شاء أن يأخذها منه أخذها منه ، فتقيم عنده الأحوال ثم يهبها له أترى على صاحبها الواهب فيها الزكاة ؟ فقال : ليس على الواهب ولا على الذي وهبت له فيها الزكاة ، حتى يحول الحول عليها في يد الموهوب له .

قال سحنون : وهذا إذا كان الموهوب له ليس له مال غيرها ، فأما أن لو كان له من العروض ما فيه وفاء بها ، كانت عليه زكاتها وهبت له أو لم توهب له ، لأن ضمانها عليه حتى يؤديها ، وزكاتها عليه إن كان له مال وإن لم يكن له مال ، فلا زكاة عليه فيها لو بقيت في يديه ولم توهب له ، فلما وهبت له وصارت له صارت فائدة وجبت له الساعة فيستقبل بها حولا .

قال سحنون وقال غيره : إن عليه فيها الزكاة كان له مال أو لم يكن له مال إذا وهبت له .

التالي السابق


الخدمات العلمية