صفحة جزء
في أجل شفعة الغائب والحاضر قلت : أرأيت لو أن شفيعا علم بالاشتراء فلم يطلب شفعته سنة ، أيكون على شفعته ؟

قال : وقفت مالكا على السنة فلم يره كثيرا ، ولم ير السنة مما تقطع به الشفعة . وقال : التسعة الأشهر والسنة قريب ، ولا أرى فيها قطعا للشفعة .

قال : فقلت لمالك : فلو كان هذا الشفيع قد كتب شهادته في هذا الاشتراء ، ثم قام يطلب شفعته بعد ذلك ؟

قال مالك : وإن كان قد كتب شهادته ، فلا أرى في ذلك ما تقطع به شفعته .

قال : ولم أسأله عن ما وراء ذلك .

قال مالك : وأرى إن أخذ بالشفعة ، أن يستحلف ما كان وقوفه تركا للشفعة إذا تباعد هكذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية