صفحة جزء
ما جاء في قسمة الحمام والآبار والمواجل والعيون قلت : فالحمام ، أيقسم إذا دعا أحد الشريكين إلى القسمة وأبى ذلك شريكه ؟ قال : قال مالك : ذلك يقسم .

قلت : فما فرق ما بين الحمام والطريق والحائط إذا كان في ذلك ضرر عليهما ، ومالك يقسم الحمام وفيه ضرر ولا يقسم الطريق والحائط وفيه ضرر ؟

قال : لأن الحمام ` ` عرصة ، والطريق والحائط ليست لهما كبير عرصة ، فإنما يقسمان على غير ضرر . فإذا وقع الضرر لم يقسما إلا أن يتراضيا جميعا الورثة إن كانوا ورثوا ذلك على قسم ذلك فيكون ذلك لهم .

قال ابن القاسم : وأنا أرى أيضا في الحمام : إن كان في قسمته ضرر أن لا يقسم وأن يباع عليهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية