فيمن أوصى بسكنى داره أو بخدمة عبده لرجل فيريد أن يؤاجرهما قلت : أرأيت إن 
أوصى لي بسكنى داره ، أيكون لي أن أؤاجرها في قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك  أم لا ؟ 
قال : نعم . 
قلت : وكذلك إن 
أوصى لي بخدمة عبده ؟ 
قال : نعم ، له أن يؤاجره إلا أن يكون عبدا . قال له : اخدم ابني ما عاش ثم أنت حر ، أو اخدم ابن أخي أو ابنتي أو ما أشبه هذا ثم أنت حر ، فيكون من العبيد الذين لا يراد بهم الخدمة ، وإنما ناحيتهم الحضانة والكفالة والقيام ، فليس له أن يؤاجره لأني سألت 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا  عن الرجل يقول لعبده : اخدم ابني أو ابنتي أو ابن أخي عشر سنين ثم أنت حر ، أو يقول : اخدمه حتى يحتلم أو حتى تتزوج الجارية ثم أنت حر ، يقول ذلك لعبده أو لجاريته ثم يموت الذي قيل له  
[ ص: 371 ] اخدمه قبل الأجل ، ما يصنع بالعبد والوليدة ؟ 
قال : قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك    : إن كان ممن أريد به الخدمة خدم ورثة الميت إلى الأجل الذي جعل له ثم هو حر ، وإن كان ممن لا يراد به ناحية الخدمة لرفاهيته ، وإنما أريد به ناحية الكفالة والحضانة والقيام ، عجل له العتق الساعة ولم يؤخر . قال : وقال لي 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك    : وهذا أمر قد نزل ببلدنا وحكم به فأشرت به . 
قال 
ابن القاسم    : فانظر ، فإن كان هؤلاء العبيد - في مسألتك - من العبيد الذين يراد بهم الخدمة فله أن يؤاجرهم ، وإن كانوا ممن لا يراد بهم الخدمة ، وإنما أريد بهم الحضانة ، فليس له أن يؤاجرهم مثل الذي أخبرتك عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك