صفحة جزء
ما جاء في ترك القراءة في الصلاة قال : وقال مالك : ليس العمل على قول عمر حين ترك القراءة فقالوا له إنك لم تقرأ ، فقال : كيف كان الركوع والسجود ؟ قالوا : حسن ، قال : فلا بأس إذن ، قال مالك : وأرى أن يعيد من فعل هذا وإن ذهب الوقت قال : وكان مالك لا يرى ما قرأ الرجل به في الصلاة في نفسه ما لم يحرك به لسانه قراءة ، قال : وكذلك بلغني عنه قال : وقال مالك في رجل ترك القراءة في ركعتين من الظهر أو العصر أو العشاء الآخرة قال : لا تجزئه الصلاة وعليه أن يعيد .

قال : وكان مالك يقول : من ترك القراءة في جل ذلك أعاد وإن قرأ في بعضها وترك بعضها أعاد أيضا ، قال : وذلك أيضا إذا قرأ في ركعتين وترك القراءة في ركعتين فإنه يعيد الصلاة من أي الصلوات كانت .

قلت لابن القاسم : فإن ترك القراءة في ركعة من المغرب والصبح ؟ قال : إنما كشفنا مالكا عن الصلوات ولم نكشفه عن المغرب والصبح .

قال ابن القاسم : والصلوات عند مالك محمل واحد فإذا قرأ في ركعة من الصبح وترك ركعة أعاد ، قال وإن كان مالك يستحب أن يعيد إذا ترك القراءة في ركعة واحدة في خاصة نفسه من أي الصلوات كانت ، وقد كان قبل مرته الآخرة يقول ذلك وقد قاله لي غير عام واحد ، ثم قال : أرجو أن تجزئه سجدتا السهو قبل السلام وما هو عندي بالبين .

التالي السابق


الخدمات العلمية