الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
3352 ومن سورة يونس

166 - 2\ 338، 339 (3299) قال: حدثني أبو الطيب طاهر بن يحيى البيهقي بها من أصل كتاب خاله، ثنا خالي الفضل بن محمد البيهقي ، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث ، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين وتلا هذه الآية والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم فقال: حدثني جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: " إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي، يقول أحدهما لصاحبه: اضرب له مثلا. فقال له: اسمع سمعه أذنك، واعقل عقل قلبك، إنما مثلك ومثل أمتك، كمثل ملك اتخذ دارا، ثم بنى فيها بيتا، ثم جعل فيها مأدبة، ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامهم، فمنهم من أجاب الرسول، ومنهم من ترك، فالله هو الملك، والدار [ ص: 191 ] الإسلام، والبيت الجنة، وأنت يا محمد الرسول من أجابك دخل الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل الجنة، ومن دخل الجنة أكل منها هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.. ا هـ. كذا قال! ووافقه الذهبي !
قلت: بل رواه البخاري بسياق أتم منه: (7281) كتاب (الاعتصام بالكتاب والسنة) باب (الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول الله تعالى: واجعلنا للمتقين إماما قال: حدثنا محمد بن عبادة، أخبرنا يزيد، حدثنا سليم بن حيان، وأثنى عليه، حدثنا سعيد بن ميناء، حدثنا - أو سمعت - جابر بن عبد الله ، يقول: " جاءت ملائكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: إن لصاحبكم هذا مثلا، فاضربوا له مثلا، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: مثله كمثل رجل بنى دارا، وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا، فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة، ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ، فقالوا: أولوها له يفقهها، فقال بعضهم: إنه نائم، وقال بعضهم: إن العين نائمة، والقلب يقظان، فقالوا: فالدار الجنة، والداعي محمد صلى الله عليه وسلم، فمن أطاع محمدا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله، ومن عصى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم فرق بين الناس " تابعه قتيبة ، عن ليث ، عن خالد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن جابر ، خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية