الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
4472 [ ص: 253 ] ومن كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم

أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما

237 - 3 \ 65 (4416) قال: أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه حين حضرته الوفاة قال: في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: في ثلاثة أثواب بيض يمانية جدد، ليس فيها قميص ولا عمامة، قال: اغسلوا ثوبي هذا، وفيه ردع من زعفران ومشق، فاجعلوه مع ثوبين جديدين، فقلت: إنه خلق! فقال: الحي أحق بالجديد من الميت، إنه للمهل. ا.هـ. سكت عنه الحاكم ، وقال الذهبي ، على شرط البخاري ومسلم .
قلت: بل رواه البخاري أتم منه (1387) كتاب (الجنائز) باب (موت يوم الاثنين) قال: حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة. وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الاثنين. قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها. قلت: إن هذا خلق! قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة. فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح.

التالي السابق


الخدمات العلمية