الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
6966 [ ص: 362 ] ومن ذكر فاطمة بنت قيس

353 - 4 \ 55 (6882) قال: أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أبنا عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، أبنا عطاء ، أخبرني عبد الرحمن بن عاصم بن ثابت، أن فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس أخبرته، وكانت عند رجل من بني مخزوم، وذكر الحديث بطوله، وقال في آخره: فلما انقضت عدتها خطبها أبو جهم ومعاوية بن أبي سفيان ، فاستأمرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فإني أخاف عليك شقاشقه. فأمرني بأسامة بن زيد، فتزوجت أسامة بن زيد .

وسكت عنه هو والذهبي.
قلت: الحديث أخرجه مسلم من وجه آخر بغير هذا اللفظ (1480) كتاب (الطلاق) باب (المطلقة ثلاثا لا نفقة لها) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك ، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن فاطمة بنت قيس ، أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك عليه نفقة، فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ، ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم ، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد . فكرهته ثم قال: انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيرا، واغتبطت .

التالي السابق


الخدمات العلمية