صفحة جزء
خرج البخاري في هذا الباب ثلاثة أحاديث :

الحديث الأول :

696 729 - حدثنا محمد ، ثنا عبدة ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عمرة ، [ ص: 280 ] عن عائشة ، قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في حجرته ، وجدار الحجرة قصير ، فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام أناس يصلون بصلاته ، فأصبحوا فتحدثوا بذلك ، فقام ليلته الثانية ، فقام معه أناس يصلون بصلاته ، صنعوا ذلك ليلتين - أو ثلاثا - حتى إذا كان بعد ذلك جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرج ، فلما أصبح ذكر ذلك الناس ، فقال : ( إني خشيت أن تكتب عليكم صلاة الليل ) .


ليس في هذه الرواية دليل على جواز الائتمام من وراء جدار يحول بين المأموم وبين رؤية إمامه ؛ فإن في هذا التصريح بأن جدار الحجرة كان قصيرا ، وأنهم كانوا يرون منه شخص النبي صلى الله عليه وسلم ، ومثل هذا الجدار لا يمنع الاقتداء .

لكن روى هذا الحديث هشيم ، عن يحيى بن سعيد ، فاختصر الحديث ، وقال فيه : صلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته ، والناس يأتمون به من وراء الحجرة .

وهذا مختصر .

وقد أتم الحديث عبدة بن سليمان وعيسى بن يونس وغيرهما ، عن يحيى بن سعيد ، وذكروا فيه : أن جدار الحجرة قصير ، وأن الناس كانوا يرون شخص النبي صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية