صفحة جزء
705 [ ص: 310 ] 85 - باب

إلى أين يرفع يديه ؟

قال أبو حميد - في أصحابه - : رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو منكبيه .


حديث أبي حميد هذا قد خرجه البخاري فيما بعد من رواية محمد بن عمرو بن عطاء ، أنه كان جالسا في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو حميد الساعدي : أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه - وذكر بقية الحديث ، ولم يذكر فيه رفع اليدين في غير هذا الموضع .

وخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من وجه آخر ، عن محمد بن عمرو بن عطاء ، عن أبي حميد ، قال : سمعته في عشرة من الصحابة ، منهم : أبو قتادة ، ويقول : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : فاعرض ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم قال : ( الله أكبر ) ، وركع ، ثم قال : ( سمع الله لمن حمده ) ، ورفع يديه .

وعند أبي داود : ثم يرفع رأسه ، فيقول : ( سمع الله لمن حمده ) ، ثم يرفع يديه حتى تحاذي منكبيه معتدلا .

وفي حديثه - أيضا - : رفع اليدين إذا قام من الركعتين .

وفي رواية للترمذي : قالوا : صدقت ؛ هكذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم .

ورواه - أيضا - : عباس بن سهل بن سعد ، قال : اجتمع أبو حميد [ ص: 311 ] وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة ، فذكروا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فكبر ، ورفع يديه ، ثم رفع حين كبر للركوع ، ثم قام فرفع يديه فاستوى حتى رجع كل عظم إلى موضعه .

خرجه ابن ماجه .

وخرجه أبو داود مختصرا .

وخرجه من وجه آخر ، عن عباس مختصرا - أيضا - ، وذكر أنه كان في المجلس : سهل بن سعد وأبو هريرة وأبو حميد وأبو أسيد .

وقد صحح الترمذي هذا الحديث .

وذكر الخلال ، عن إسماعيل بن إسحاق الثقفي ، قال : سئل أحمد بن حنبل عن حديث أبي حميد الساعدي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في رفع الأيدي ؟ فقال : صحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية