صفحة جزء
وقد خرج في هذا الباب أربعة أحاديث :

الأول :

713 746 - حدثنا موسى ، ثنا عبد الواحد ، ثنا الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن أبي معمر ، قال : قلنا لخباب : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال : نعم ، قلنا : بم كنتم تعرفون ذلك ؟ قال : باضطراب لحيته .


فهذا فيه دليل على أن المأموم ينظر إلى إمامه ، ويراعي أقواله في قيامه ؛ لأنهم إنما شاهدوا اضطراب لحية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته بمدهم بصرهم إليه في قيامه .

وهذا قد يقال : إنه يختص بالصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، لما يترتب على ذلك من معرفة أفعاله في صلاته فيقتدى به ، فأما غيره من الأئمة فلا يحتاج إلى النظر إلى لحيته ، فالأولى بالمصلي وراءه أن ينظر إلى محل سجوده ، كما سبق .

التالي السابق


الخدمات العلمية