صفحة جزء
[ ص: 53 ] 120، 121 - باب

استواء الظهر في الركوع

وقال أبو حميد - في أصحابه -: ركع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم هصر ظهره.

وحد إتمام الركوع والاعتدال فيه، والاطمأنينة.


حديث أبي حميد وأصحابه، قد خرجه البخاري بتمامه، ويأتي فيما بعد - إن شاء الله - ولفظ حديثه: " وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره ".

ومعنى: " هصر ظهره " : ثناه وأماله. ويقال: الهصر عطف الشيء الرطب، كالغصن إذا ثناه ولم يكسره، فشبه إمالة الظهر وانحناءه في الركوع بذلك.

ويظهر من تبويب البخاري تفسير الهصر بالاستواء والاعتدال، وكذا قال الخطابي ، قال: هصر ظهره: أي: ثناه ثنيا شديدا في استواء من رقبته ومتن ظهره لا يقوسه، ولا يتحادب فيه.

والطمأنينة: مصدر. والاطمأنينة : المرة الواحدة منه. وقيل: إن الاطمأنينة غلط.

التالي السابق


الخدمات العلمية