صفحة جزء
861 [ ص: 412 ] 16 - باب

وقت الجمعة إذا زالت الشمس

وكذلك يروى عن عمر، وعلي، والنعمان بن بشير، وعمرو بن حريث.


أما المروي عن عمر : فروى مالك في " الموطأ "، عن عمه أبي سهيل ، عن أبيه، قال: كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب يوم الجمعة تطرح إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشي الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب فصلى الجمعة. قال: ثم نرجع بعد الجمعة فنقيل قائلة الضحى.

وأما المروي عن علي : فمن طريق إسماعيل بن سميع ، عن أبي رزين ، قال: صليت خلف علي بن أبي طالب الجمعة حين زالت الشمس.

وأما المروي عن النعمان بن بشير وعمرو بن حريث : فخرجه ابن أبي شيبة من طريق سماك ، قال: كان النعمان بن بشير يصلي بنا الجمعة بعدما تزول الشمس.

ومن طريق الوليد بن العيزار ، قال: ما رأيت إماما كان أحسن صلاة للجمعة من عمرو بن حريث ، وكان يصليها إذا زالت الشمس.

وقد روي هذا - أيضا - عن معاذ بن جبل ، لكن من وجه منقطع.

[ ص: 413 ] وهو قول أكثر الفقهاء، منهم: الحسن ، والنخعي ، والثوري ، وأبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي .

وذهب كثير من العلماء إلى أنه يجوز إقامتها قبل الزوال، وسنذكر ذلك فيما بعد - إن شاء الله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية