صفحة جزء
[ ص: 73 ] 2 - باب الحراب والدرق يوم العيد

949 - حدثنا أحمد: نا ابن وهب: أنا عمرو، أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه، عن عروة، عن عائشة، قالت: دخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي - صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: " دعهما ". فلما غفل غمزتهما فخرجتا.

907 950 - وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وإما قال: " تشتهين تنظرين؟ "، فقلت: نعم. فأقامني وراء، خدي على خده، وهو يقول: " دونكم يا بني أرفدة "، حتى إذا مللت قال: " حسبك؟ "، قلت: نعم. قال: " فاذهبي " .


" أحمد " الراوي عن ابن وهب سبق الاختلاف فيه.

و" عمرو "، هو: ابن الحارث .

وشيخه، هو: أبو الأسود يتيم عروة .

وقد سبق الحديث باختلاف طرقه وألفاظه في " أبواب المساجد" في " باب: أصحاب الحراب في المسجد".

وذكرنا فيه: أن هذا العيد كان أحد عيدي الإسلام، وأنه قد قيل: إنه كان يوم عاشوراء. والظاهر: أن هذا كان قبل نزول الحجاب; لقولها: " خدي على خده ".

[ ص: 74 ] ويحتمل أنه كان بعده; فإن البخاري خرجه في " باب: أصحاب الحراب في المسجد " بزيادة: " وهو يسترني بردائه".

واللعب بالحراب والدرق في الأعياد مما لا شبهة في جوازه، بل واستحبابه; لأنه مما يتعلم به الفروسية، ويتمرن به على الجهاد.

وقد رخص إسحاق وغيره من الأئمة باللعب بالصولجان والكرة، للتمرن على الجهاد.

وأما ذكر الغناء، فنذكره في الباب الآتي - إن شاء الله سبحانه وتعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية