صفحة جزء
950 [ ص: 227 ] 2 - باب ساعات الوتر

وقال أبو هريرة : أوصاني النبي - صلى الله عليه وسلم- بالوتر قبل النوم.


حديث أبي هريرة هذا قد أسنده في " أبواب صلاة الضحى" من رواية شعبة ، ثنا عباس الجريري ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي هريرة ، قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، لا أدعهن حتى أموت: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصلاة الضحى، ونوم على وتر.

وخرجه مسلم ، وزاد فيه: عن عباس الجريري وأبي شمر الضبعي كلاهما، عن أبي عثمان .

وخرجاه - أيضا- من رواية أبي التياح ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة بنحوه، وفي حديثه: وأن أوتر قبل أن أنام.

وخرجه مسلم وحده من رواية أبي رافع الصائغ ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- مثل حديث أبي عثمان ، عنه.

وله طرق كثيرة جدا، عن أبي هريرة ، قد ذكرت كثيرا منها في " كتاب شرح الترمذي ".

وذكر الحافظ أبو موسى المديني ، أنه رواه عن أبي هريرة قريب من سبعين رجلا.

وفي متنه - أيضا- اختلاف، إلا أن المحفوظ منه ذكر هذه الخصال [ ص: 228 ] الثلاث المذكورة في رواية أبي عثمان .

وقد روي عن أبي الدرداء ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- وصاه بهذه الخصال الثلاث أيضا.

خرجه مسلم في " صحيحه".

وروي - أيضا- عن أبي ذر ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أوصاه بها.

خرجه الإمام أحمد والنسائي .

وخرج ابن ماجه من حديث عمر بن الخطاب ، أن النبي قال: " لا تنم إلا على وتر ".

وخرجه الحاكم ، وقال: صحيح الإسناد.

وهو قطعة من حديث، خرج بعضه أبو داود أيضا.

وقال علي بن المديني : إسناده مجهول.

وخرج الإمام أحمد بإسناد فيه انقطاع، عن سعد بن أبي وقاص، أنه كان يوتر بعد العشاء بركعة، ويقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول: " الذي لا ينام حتى يوتر حازم ".

وخرج البزار بإسناد ضعيف جدا، عن علي بن أبي طالب : نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنام إلا على وتر .

[ ص: 229 ] وخرج ابن عدي بإسناد ضعيف، عن عمار بن ياسر ، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " أوتر قبل أن تنام ".

وروى الإمام أحمد : ثنا أبو سلمة الخزاعي ، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي ، أخبرني نافع بن ثابت ، عن ابن الزبير ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات، وأوتر بسجدة، ثم نام حتى يصلي بعد صلاته بالليل .

نافع، هو ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، ورواياته عن جده ابن الزبير منقطعة، في ظاهر كلام البخاري وأبي حاتم .

التالي السابق


الخدمات العلمية