صفحة جزء
991 [ ص: 334 ] 28 - باب قول الله عز وجل: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون

قال ابن عباس : شكركم.


قال آدم بن أبي إياس في " تفسيره": نا هشيم ، عن جعفر بن إياس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله: وتجعلون رزقكم أي: شكركم، أنكم تكذبون قال: هو قولهم: مطرنا بنوء كذا وكذا.

قال ابن عباس : وما مطر قوم إلا أصبح بعضهم به كافرا، يقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا.

ثم خرج في سبب نزولها من رواية الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس .

وقد خرجه مسلم في " صحيحه" من رواية عكرمة بن عمار ، حدثني أبو زميل ، حدثني ابن عباس ، قال: مطر الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة وضعها الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا"، فنزلت هذه الآيةفلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون

وروى عبد الأعلى الثعلبي ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم-: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال: " شكركم، تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، ونجم كذا وكذا ".

خرجه الإمام أحمد ، والترمذي [ ص: 335 ] وقال: حسن غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث إسرائيل ، عن عبد الأعلى .

ورواه سفيان عن عبد الأعلى - نحوه- ولم يرفعه.

ثم خرجه من طريق سفيان موقوفا على علي .

وكان سفيان ينكر على من رفعه.

وعبد الأعلى هذا ضعفه الأكثرون. ووثقه ابن معين .

وخرج القاضي إسماعيل في كتابه " أحكام القرآن" كلام ابن عباس بالإسناد المتقدم، عن سعيد بن جبير ، أن ابن عباس كان يقرؤها: "وتجعلون شكركم" تقولون: على ما أنزلت من الغيث والرحمة، تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا، قال: فكان ذلك كفرا منهم لما أنعم الله عليهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية