صفحة جزء
[ ص: 410 ] 5 - باب

مباشرة الحائض

خرج فيه عن عائشة ، وميمونة .

فأما حديث عائشة فمن طريقين :

أحدهما :

قال :

299 ، 300 ، 295 301 - نا قبيصة : نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ، كلانا جنب ، وكان يأمرني فأتزر ، فيباشرني وأنا حائض . وكان يخرج رأسه إلي وهو معتكف ، فأغسله وأنا حائض .

والثاني :

قال :

296 302 - نا إسماعيل بن خليل : أنا علي بن مسهر : أنا أبو إسحاق هو الشيباني ، عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضا ، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ، ثم يباشرها . قالت : وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملك إربه ؟

تابعه خالد وجرير ، عن الشيباني .


وحديث جرير عن الشيباني خرجه أبو داود ، ولفظه : كان يأمرنا في فوح حيضتنا أن نتزر ، ثم يباشرنا . والباقي مثله .

[ ص: 411 ] وخرجه ابن ماجه من طريق ابن إسحاق عن الشيباني أيضا .

وإنما ذكر البخاري المتابعة على هذا الإسناد ; لأن من أصحاب الشيباني من رواه عنه ، عن عبد الله بن شداد ، عن عائشة . وليس بصحيح ; فإن الشيباني عنده لهذا الحديث إسنادان عن عائشة وميمونة ; فحديث عائشة رواه عن عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، عن عائشة . وحديث ميمونة رواه عن عبد الله بن شداد ، عن ميمونة .

فمن رواه عن الشيباني ، عن عبد الله بن شداد ، عن عائشة - فقد وهم . فهذا حديث عائشة .

التالي السابق


الخدمات العلمية