صفحة جزء
خرج في هذا الباب ثلاثة أحاديث:

الحديث الأول:

375 382 - ثنا إسماعيل - هو: ابن أبي أويس -: ثنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها قالت: كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني [ ص: 261 ] فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتهما، والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح.


وجه الاستدلال بهذا الحديث على جواز الصلاة على الفراش : أن عائشة - رضي الله عنها - كانت تنام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينام هو وعائشة عليه، وكان يقوم فيصلي من الليل وهي نائمة معترضة بين يديه على الفراش، وكانت رجلاها في قبلته، فإذا أراد أن يسجد غمزها فقبضت رجلها ليسجد في موضع، وهذا يدل على أنه كان يسجد على طرف الفراش الذي كانت نائمة عليه، وكانت رجلاها عليه. والله أعلم.

مع أنه يحتمل أن تكون رجلاها خرجت عن الفراش حتى صارت على الأرض في موضع سجوده.

ويدل على ذلك: ما رواه عبيد الله بن عمر ، عن القاسم ، أن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فتقع رجلي بين يديه - أو بحذائه - فيضربها فأقبضها.

التالي السابق


الخدمات العلمية