صفحة جزء
384 [ ص: 281 ] 28 - باب

فضل استقبال القبلة

يستقبل بأطراف رجليه القبلة -: قاله أبو حميد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.


حديث أبي حميد هذا خرجه البخاري بإسناده بتمامه في " أبواب صفة الصلاة "، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد استقبل بأطراف رجليه القبلة.

وخرج ابن حبان في " صحيحه " من حديث عائشة ، قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في السجود، ناصبا قدميه، مستقبلا بأطراف أصابعه القبلة.

وخرجه مسلم ، ولفظه: " وهو في المسجد، وهما منصوبتان ".

وقال ابن جريج : عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ما رأيت مصليا كهيئة عبد الله بن عمر أشد استقبالا للكعبة بوجهه وكفيه وقدميه.

وروى نافع ، عن ابن عمر قال: إذا سجد أحدكم فليستقبل بيديه القبلة ; فإنهما يسجدان مع الوجه.

وروي عنه، قال: كان ابن عمر إذا صلى استقبل القبلة بكل شيء، حتى بنعليه.

وروى سالم عن ابن عمر أنه كره أن يعدل كفيه عن القبلة.

[ ص: 282 ] وروى المسعودي ، عن عثمان الثقفي ، أن عائشة رأت رجلا مائلا كفيه عن القبلة، فقالت: اعدلهما إلى القبلة.

وروى حارثة بن محمد - وفيه ضعف - عن عمرة ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد وضع يديه وجاه القبلة.

خرجه ابن ماجه .

واستحب ذلك كثير من السلف، منهم: سالم والقاسم بن محمد والحسن وابن سيرين .

وقال حفص بن عاصم : هو من السنة.

قال الأثرم : تفقدت أبا عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل - في صلاته، فرأيته يفتخ أصابع رجله اليمنى فيستقبل بها القبلة ويجعل بطون أصابع رجله اليمنى مما يلي الأرض.

قال: والفتخ - يعني: بالخاء المعجمة - هو أن يكسر أصابعه فيثنيها حتى تكون أطرافها مواجهة للقبلة، ولو لم يفعل ذلك كانت أطرافها إلى غير القبلة.

وفي حديث أبي حميد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد فتخ أصابع رجليه.

خرجه أبو داود والترمذي .

التالي السابق


الخدمات العلمية