صفحة جزء
499 [ ص: 7 ] بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

9 كتاب مواقيت الصلاة

1 - باب

مواقيت الصلاة وفضلها

وقول الله عز وجل : إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا موقتا ، وقته عليهم .


أما " الكتاب " فالمراد به : الفرض ، ولم يذكر في القرآن لفظ الكتاب وما تصرف منه إلا فيما هو لازم : إما شرعا ، مثل قوله : كتب عليكم الصيام كتب عليكم القتال وقوله : كتاب الله عليكم وإما قدرا ، نحو قوله : كتب الله لأغلبن أنا ورسلي وقوله : ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء

وأما قوله : موقوتا ففيه قولان .

أحدهما : أنه بمعنى المؤقت في أوقات معلومة ، وهو قول ابن مسعود وقتادة وزيد بن أسلم ، وهو الذي ذكره البخاري هنا ، ورجحه ابن قتيبة وغير واحد .

قال قتادة في تفسير هذه الآية : قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .

[ ص: 8 ] وقال زيد بن أسلم : منجما ، كلما مضى نجم جاء نجم ، يقول : كلما مضى وقت جاء وقت .

وقالت طائفة : معنى موقوتا : مفروضا أو واجبا - : قاله مجاهد والحسن وغيرهما .

وروى علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قال : يعني : مفروضا .

وتأول بعضهم الفرض هنا على التقدير ، فرجع المعنى حينئذ إلى تقدير أعدادها ومواقيتها . والله أعلم .

وقال الشافعي : الموقوت - والله أعلم - : الوقت الذي تصلى فيه وعددها.

التالي السابق


الخدمات العلمية