صفحة جزء
2341 باب إذا اختلفوا في الطريق الميتاء وهي الرحبة تكون بين الطريق ثم يريد أهلها البنيان فترك منها الطريق سبعة أذرع


أي : هذا باب يذكر فيه إذا اختلف الناس في الطريق الميتاء ، بكسر الميم ، وسكون الياء آخر الحروف ، وبالتاء المثناة من فوق ممدودة ، وهي على وزن مفعال أصله من الإتيان ، والميم زائدة ، ويروى مقصورة على وزن مفعل ، وقد فسره البخاري بقوله : " وهي الرحبة ... " إلى آخره ، أي الواسعة تكون بين الطريق ، وقيل : الرحبة الساحة . وقال أبو عمرو الشيباني : الميتاء أعظم الطرق ، وهي التي يكثر مرور الناس بها ، وقيل : الطريق العامرة ، وقيل : الفناء ، بكسر الفاء . وروى ابن عدي من حديث عباد بن منصور ، عن أيوب السختياني ، عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطريق الميتاء التي يؤتى من كل مكان ... الحديث . وقد فسر صلى الله عليه وسلم الطريق الميتاء بقوله : " التي يؤتى من كل مكان " . قوله : " ثم يريد أهلها " ، أشار بهذا إلى أن أصحاب الطريق الميتاء إذا أرادوا أن يبنوا فيها يتركوا منها الطريق للمارين مقدار سبعة أذرع على ما نذكره في معنى [ ص: 24 ] الحديث ، وقال صاحب ( التلويح ) هذه الترجمة لفظ حديث رواه عبادة بن الصامت عند عبد الله بن أحمد فيما زاده مطولا عن أبي كامل الجحدري : حدثنا الفضل بن سليمان ، حدثنا موسى بن عقبة ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية