صفحة جزء
2355 باب ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية في الصدقة


أي : هذا باب في بيان ما كان من خليطين ، أي : مخالطين ، وهما الشريكان إذا كان من أحدهما تصرف من إنفاق مال الشركة أكثر مما أنفق صاحبه ، فإنهما يتراجعان عند الربح بقدر ما أنفق كل واحد منهما ، فمن أنفق قليلا يرجع على من أنفق أكثر منه ; لأنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لما أمر الخليطين في الغنم بالتراجع بينهما [ ص: 45 ] بالسوية ، وهما شريكان ، دل على أن كل شريك في معناهما . قوله : " في الصدقة " ، قيد بها لورود الحديث في الصدقة ; لأن التراجع لا يصح بين الشريكين في الرقاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية