صفحة جزء
2383 باب ما يستحب من العتاقة في الكسوف أو الآيات


أي هذا باب في بيان استحباب العتاقة في كسوف الشمس ، والعتاقة بفتح العين مصدر أعتقت العبد ، قال الكرماني : بالعتاقة أي بالإعتاق ، وهو على سبيل الكناية إذ الإعتاق يلزم العتاقة ، قلت : كل منهما مصدر أعتقت فلا يحتاج إلى هذا التكلف ، قوله : " أو الآيات " جمع آية ، وهي العلامة ، وكلمة " أو " هنا للتنويع لا للشك وهو من عطف العام على الخاص ، قال الكرماني : هذا عطف بأو لا بالواو ، قلت : أو بمعنى الواو أو بمعنى بل ، قلت : كون أو بمعنى الواو له وجه ، وأما كونه بمعنى بل فلا وجه له على ما لا يخفى ، وأراد بالآيات نحو الخسوف في القمر ، والظلمة الشديدة ، والرياح المحرقة ، والزلازل ، ونحو ذلك ، قال الكرماني : حديث الباب في كسوف الشمس ، ويستحب العتاقة فيها ولا دلالة على استحباب العتاقة في الآيات ، وأجاب بالقياس على الكسوف لأن الكسوف أيضا آية .

التالي السابق


الخدمات العلمية