صفحة جزء
24 باب الحياء من الإيمان.


أي: هذا باب، والباب منون، والحياء مرفوع، سواء أضفت إليه الباب أم لا; لأنه مبتدأ، ومن الإيمان خبره. فإن قلت: قد قلت: إن الباب منون، ولا شك أنه خبر مبتدأ محذوف فيكون جملة، وقوله الحياء من الإيمان جملة أخرى، وعلى تقدير عدم الإضافة ما الرابطة بين الجملتين. قلت: هي محذوفة تقدير الكلام: هذا باب فيه الحياء من الإيمان، يعني بيان أن الحياء من الإيمان، وبيان تفسير الحياء، ووجه كونه من الإيمان قد تقدما في باب أمور الإيمان.

وجه المناسبة بين البابين أن في الباب الأول بيان تفاضل الإيمان في الأعمال، وهذا الباب أيضا من جملة ما يفضل به الإيمان، وهو الحياء الذي يحجب صاحبه عن أشياء منكرة عند الله وعند الخلق.

التالي السابق


الخدمات العلمية