صفحة جزء
2456 وقال عمر بن عبد العزيز : كانت الهدية في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدية ، واليوم رشوة .


هذا التعليق وصله ابن سعيد بقصة فيه ، فروي من طريق فرات بن مسلم قال : اشتهى عمر بن عبد العزيز التفاح فلم يجد في بيته شيئا يشتري به ، فركبنا معه ، فتلقاه غلمان الدير بأطباق تفاح ، فتناول واحدة فشمها ثم رد الأطباق ، فقلت له في ذلك فقال : لا حاجة لي فيه . فقلت : ألم يكن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وأبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يقبلون الهدية ؟ فقال : إنها لأولئك هدية ، وهي للعمال بعدهم رشوة . والرشوة - بضم الراء وكسرها وفتحها - ما تؤخذ بغير عوض ويذم آخذه .

التالي السابق


الخدمات العلمية