صفحة جزء
2470 44 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : رأى عمر بن الخطاب حلة سيراء عند باب المسجد ، فقال : يا رسول الله ، لو اشتريتها فلبستها يوم الجمعة وللوفد ! قال : إنما يلبسها من لا خلاق له في الآخرة . ثم جاءت حلل ، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر منها حلة ، وقال : أكسوتنيها وقلت في حلة عطارد ما قلت ! فقال : إني لم أكسكها لتلبسها . فكسا عمر أخا له بمكة مشركا .


مطابقته للترجمة من حيث إنه - صلى الله عليه وسلم - أهدى تلك الحلة إلى عمر مع أنه يكره لبسها ، والحديث قد مر في كتاب الجمعة في باب يلبس أحسن ما يجد ، والحلة من برود اليمن وإنها لا تكون إلا من ثوبين إزار ورداء .

والوفد هم القوم يجتمعون ويردون البلاد وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك ، وهو جمع وافد ، تقول وفد يفد فهو وافد وأنا أوفدته فوفد .

قوله ( عطارد ) منصرف ، وهو علم رجل تميمي يبيع الحلل .

قوله ( أخا له ) ; أي لعمر رضي الله تعالى عنه ، هو أخوه من أمه ، وقيل من الرضاعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية