صفحة جزء
2497 4 - قال الحميدي : هذا كما أخبر بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة ، وقال الفضل : لم يصل فأخذ الناس بشهادة بلال .


هذا من جملة الصور التي ذكرنا أنها ثلاثة أقسام وهو من القسم الذي لا يعرف النفي فيه إلا بظاهر الحال فلا يعارض الإثبات ، فلهذا أخذوا بشهادة بلال أنه صلى في جوف الكعبة عام الفتح ، ورجحوا روايته على رواية الفضل بن عباس أنه لم يصل ، وإطلاق الشهادة على إخبار بلال تجوز .

( فإن قلت ) : الترجمة في قول الآخرين ما علمنا ذلك والذي ذكره عن [ ص: 199 ] الحميدي صورة المنافيين فلا مطابقة .

( قلت ) : معنى قول الفضل لم يصل ما علم أنه صلى ولعله كان مشتغلا بالدعاء ونحوه ، فلم يره صلى فنفاه عملا بظنه ، وقد مضى هذا الذي علقه عن الحميدي وهو عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد بأتم منه في كتاب الزكاة في باب العشر ، فإنه أخرجه هناك عن سعيد بن أبي مريم عن عبد الله بن وهب الحديث ، وقد مر الكلام فيه هناك .

التالي السابق


الخدمات العلمية