صفحة جزء
248 ( قال أبو عبد الله : قال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة : قدر صاع ) .


أبو عبد الله هو البخاري نفسه ، حاصل كلامه أن هؤلاء الثلاثة رووا عن شعبة بن الحجاج هذا الحديث ، ولفظه : قدر صاع بدل نحو من صاع ، ويزيد بن هارون مر في باب التبرز في البيوت وبهز بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء ، وفي آخره زاي معجمة ابن أسد أبو الأسود الإمام الحجة البصري مات بمرو في بضع وتسعين ومائة ، والجدي بضم الجيم وتشديد الدال نسبة إلى جدة التي بساحل البحر من ناحية مكة وهو عبد الملك بن إبراهيم مات سنة خمس ومائتين وأصله من جدة لكنه سكن البصرة وروى له أبو داود والبخاري مقرونا بغيره . قوله : " عن شعبة " متعلق بهؤلاء الثلاثة ، وهذه متابعة ناقصة ذكرها البخاري تعليقا ، أما طريق يزيد فرواها أبو نعيم في ( مستخرجه ) عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن محمد عنه ، وكذلك رواه أبو عوانة في ( مستخرجه ) وأما طريق بهز فرواها الإسماعيلي ، حدثنا المنيعي ، حدثنا يعقوب وأحمد ، ثنا إبراهيم ، قالا : حدثنا بهز بن أسد ، حدثنا شعبة . وأما طريق الجدي فلم أقف عليه . قوله : " قدر صاع " تقديره : فدعت بإناء قدر صاع ويجوز الوجهان المذكوران في نحو من صاع ها هنا ، وقال بعضهم : والمراد من الروايتين أن الاغتسال وقع بملء الصاع من الماء تقريبا لا تحديدا . قلت : هذا القائل ذكر في الباب السابق من حديث مجاهد عن عائشة أنه حزر الإناء بثمانية أرطال إن الحزر لا يعارض به التحديد ونقض كلامه هذا بقوله والمراد من الروايتين إلى آخره .

التالي السابق


الخدمات العلمية