صفحة جزء
2646 وقول الله تعالى : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وقع وجب .


" وقول الله " مجرور عطفا على قوله : " فضل من يصرع " . وقال أبو عمر : روى هشيم عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير في قوله : [ ص: 97 ] ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله قال كان رجل من خزاعة يقال له ضمرة بن العيص بن ضمرة بن زنباع الخزاعي ، لما أمروا بالهجرة وكان مريضا فأمر أهله أن يفرشوا له على سرير ويحملوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ففعلوا فأتاه الموت وهو بالتنعيم ، فنزلت هذه الآية ، وقد قيل في ضمرة هذا : أبو ضمرة بن العيص ، قال أبو عمر : والصحيح أنه ضمرة لا أبو ضمرة ، روينا عن زيد بن حكيم عن الحكم بن أبان قال : سمعت عكرمة يقول : اسم الذي خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ضمرة بن العيص . قال عكرمة : طلبت اسمه أربع عشرة سنة حتى وقفت عليه . فإن قلت : ما المناسبة بين الترجمة والآية ؟ قلت : يدركه الموت أعم من أن يكون بقتل أو وقوع من دابته أو غير ذلك .

قوله : " وقع وجب " لم يثبت هذا في رواية المستملي وثبت لغيره ، وقد فسره أبو عبيدة هكذا في قوله تعالى : فقد وقع أجره على الله أي : وجب ثوابه .

التالي السابق


الخدمات العلمية