صفحة جزء
2654 ( باب من أتاه سهم غرب فقتله )


أي : هذا باب في ذكر من أتاه سهم غرب ، بفتح الغين المعجمة وسكون الراء ، وفي آخره باء موحدة ، وهو إما صفة لسهم أو مضاف إليه ، ففيه أربعة أوجه ، قاله الكرماني وسكت عليه ، وقال ابن الجوزي : روي لنا سهم بالتنوين ، وغرب بتسكين الراء مع التنوين . وقال ابن قتيبة : كذا تقوله العامة ، والأجود : سهم غرب ، بفتح الراء وإضافة الغرب إلى السهم . وقال ابن السكيت : يقال : أصابه سهم غرب إذا لم يدر من أي جهة رمي به ، وقد روي عن أبي زيد : إن جاء من حيث لا يعرف فهو سهم غرب ، بسكون الراء ، فإن رمى به إنسان فأصاب غيره فهو غرب بفتح الراء . وذكره الأزهري بفتح الراء لا غير ، وقال ابن سيده : يقال : أصابه سهم غرب وغرب ، إذا كان لا يدري من رماه . وفي المنتهى : سهم غرب وغرب ، بتسكين الراء وفتحها ، يضاف ولا يضاف ، إذا أصابه سهم لا يعرف من رماه ، ومثله : سهم عرض ، فإن عرف فليس بغرب ولا عرض . وبنحوه ذكر القزاز وابن دريد ، فعلى هذا لا يقال في السهم الذي أصاب حارثة غرب ، لأن راميه قد عرف ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية