صفحة جزء
2716 قال ابن عمر : أردف النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة على القصواء .


هذا التعليق رواه ابن منده في كتاب ( الأرداف ) من طريق عاصم بن عبيد الله عن سالم عن أبيه ، فذكره من غير ذكر القصواء ، وقال ابن التين : ضبطت القصوى ، بضم القاف والقصر ، وهي عند أهل اللغة بالفتح والمد ، وقال ابن قرقول : هي المقطوعة ربع الأذن ، والقصر خطأ ، وهي التي هاجر النبي عليه الصلاة والسلام - عليها ، ويقال لها العضباء ، ابتاعها أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - من نعم بني الحريش والجدعاء وكانت شهباء ، وكان لا يحمله إذا نزل عليه الوحي غيرها ، وتسمى أيضا الحناء والسمراء والعريس والسعدية والبغوم واليسيرة والرياء وبردة والمروة والجعدة ومهرة والشقراء ، وفي ( المحكم ) القصا حذف في طرف أذن الناقة والشاة ، وهو أن يقطع منها شيء قليل ، وقد قصاها قصوا وقصاها ، وناقة قصواء ومقصوة وجمل مقصو وأقصى ، وأنكر بعضهم أقصى ، وقال اللحياني : بعير أقصى ومقصي ومقصو وناقة قصواء ومقصاة ومقصوة مقطوعة طرف الأذن ، والقصية من الإبل الكريمة التي لا تجهد في حلب ولا حمل ، وقيل : القصية من الإبل رذالتها ، وقال الجوهري : كانت ناقة النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - لم تكن مقطوعة الأذن ، وجزم ابن بطال بأن القصواء من النوق التي في أذنها حذف ، يقال : منه ناقة قصواء وبعير مقصي ، قال أبو عبيد : العضباء مشقوقة الأذن ، وقال ابن فارس : العضباء لقب لها ، وقال الكرماني : وأما ناقة رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - التي كانت تسمى العضباء إنما كان ذلك لقبا لها ، ولم تكن أذنها مشقوقة ، وقال صاحب ( العين ) : ناقة عضباء مشقوقة الأذن ، وشاة عضباء مكسورة القرن ، والعضب القطع ، وقد عضبه يعضبه إذا قطع .

التالي السابق


الخدمات العلمية