صفحة جزء
2746 114 - حدثنا أحمد بن محمد قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرنا الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : كان أبو طلحة يتترس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بترس واحد ، وكان أبو طلحة حسن الرمي ، فكان إذا رمى تشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - فينظر إلى موضع نبله .


مطابقته للترجمة ظاهرة في المجن والتستر بترس صاحبه .

وأحمد بن محمد أبو حسن الخزاعي المروزي ، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ، والأوزاعي هو عبد الرحمن وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة واسمه زيد بن سهل الأنصاري ابن أخي أنس بن مالك ، وسيأتي بأتم من هذا في غزوة أحد .

قوله : " يتترس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بترس واحد " لأن الرامي لا يمسك الترس ; لأنه يرمي بيديه جميعا ، فيستره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لئلا يرمى ، وكان حسن الرمي وانكسر في يده قوسان أو ثلاثة ، وفي رواية أنه كان يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تنصرف فيصيبك العدو ونحري دون نحرك ، وفي حديث سهل : لما أصيب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد بما ذكر من كسر البيضة والرباعية ، وهي السن التي بين الثنية والناب ، وأدمى وجهه عتبة بن أبي وقاص أخو سعد ، ورماه ابن قميئة وقال خذها وأنا ابن قميئة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أقمأك الله في النار ، فدخل بعد ذلك في صبرة غنم ، فنطحه تيس منها وراءه ، فلم يوجد له مكان ، وأراد أبي بن خلف أن يرميه ، فأراد أبو طلحة أن يحول بينه وبينه ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : كما أنت ، ورمى رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فأصابه تحت سابغة الدرع في نحره فمات من يومه .

قوله : " تشرف " يقال : تشرف الرجل إذا تطلع على شيء من فوق ، ويروى يشرف بضم الياء من الإشراف .

التالي السابق


الخدمات العلمية