صفحة جزء
2775 144 - حدثنا أحمد بن محمد ، قال : أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد ، أنه سمع عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب على المشركين فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اللهم اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم .


مطابقته للترجمة في قوله : ( اللهم اهزمهم وزلزلهم ) وأحمد بن محمد بن موسى أبو العباس ، يقال له مردويه السمسار الرازي ، وعبد الله هو ابن المبارك الرازي ، وإسماعيل بن أبي خالد الأحمسي البجلي الكوفي ، واسم أبي خالد سعد ، ويقال هرمز ، ويقال كثير ، وعبد الله بن أبي أوفى الأسلمي وأبو أوفى اسمه علقمة بن خالد .

والحديث أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن قتيبة ، وفي الدعوات عن محمد بن سلام ، وفي المغازي عن محمد عن مروان بن معاوية ، وأخرجه مسلم في المغازي عن سعيد بن منصور ، وعن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعن إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ، وأخرجه الترمذي في الجهاد عن أحمد بن منيع ، وأخرجه النسائي في السير وفي اليوم والليلة عن محمد بن منصور ، وأخرجه ابن ماجه في الجهاد عن محمد بن عبد الله بن نمير .

قوله : ( اللهم ) يعني يا الله يا ( منزل الكتاب ) أي القرآن ، قوله : ( سريع الحساب ) يعني يا سريع الحساب إما أن يراد به أنه سريع حسابه بمجيء وقته ، وإما أنه سريع في الحساب ، قوله : ( اهزمهم ) أي اكسرهم وبدد شملهم ويقال قوله : ( اهزمهم وزلزلهم ) دعاء عليهم أن لا يسكنوا ولا يستقروا ولا يأخذهم قرار ، وقال الداودي : أراد أن تطيش عقولهم وترعد أقدامهم عند اللقاء فلا يثبتون ، قيل : قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سجع كسجع الكهان ، وأجيب بأن تلك أسجاع متكلفة ، وهذا اتفق اتفاقا بدون التكلف والقصد إليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية