صفحة جزء
2778 ( باب هل يرشد المسلم أهل الكتاب أو يعلمهم الكتاب )


أي هذا باب يذكر فيه هل يرشد المسلم أهل الكتاب ومعنى إرشادهم ما قاله ابن بطال إرشاد أهل الكتاب ودعاؤهم إلى الإسلام على الإمام يعني واجب عليه هذا هو معناه لا ما قاله بعضهم ، المراد بالكتاب الأول التوراة والإنجيل ، وبالكتاب الثاني ما هو أعم منهما ومن القرآن وغير ذلك ، انتهى . وهذا مستبعد من كل وجه ولو تأمل هذا أن المعنى هل يرشد المسلم أهل الكتاب إلى طريق الهدى ويعرفه بمحاسن الإسلام حتى يرجع إليه لما أقدم على ما قاله ، قوله : ( أو يعلمهم الكتاب ) أي أو هل يعلمهم المسلم الكتاب أي القرآن ، وفيه خلاف فقال أبو حنيفة : لا بأس بتعليم الحربي والذمي القرآن والعلم والفقه رجاء أن يرغبوا في الإسلام ، وهو أحد قولي الشافعي ، وقال مالك : لا يعلمهم الكتاب ولا القرآن وهو أحد قولي الشافعي ، واحتج الطحاوي لأبي حنيفة بكتاب هرقل وبقوله عز وجل : وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله وروى أسامة بن زيد مر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم على ابن أبي قبل أن يسلم وفي المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين واليهود فقرأ عليهم القرآن .

التالي السابق


الخدمات العلمية