صفحة جزء
2798 لقول الله تعالى : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة


هذا تعليل لقوله : ( وقال بعضهم على الموت ) وجه الاستدلال به أن لفظ يبايعونك مطلق يتناول البيعة على أن لا يفروا وعلى الموت ولكن المراد البيعة على الموت بدليل أن سلمة بن الأكوع وهو ممن بايع تحت الشجرة أخبر أنه بايع على الموت وأراد بالمؤمنين هم الذين ذكرهم الله في قوله : إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله الآية ، وقيل : هذا عام في كل من بايع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، والشجرة كانت سمرة وقيل سدرة ، وروي أنها عميت عليهم من قابل فلم يدروا أين ذهبت ، وكان هذا في غزوة الحديبية سنة ست في ذي القعدة بلا خلاف ، وسميت هذه البيعة بيعة الرضوان .

التالي السابق


الخدمات العلمية