صفحة جزء
2873 باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ، وعقوبة من عصى إمامه


أي هذا باب في بيان ما يكره إلى آخره ، قوله : " في الحرب " أي من المقاتلة في أحوال الحرب ، قوله : " وعقوبة " أي وفي بيان عقوبة من عصى إمامه ، يعني : بالهزيمة وحرمان الغنيمة ، وفي التوضيح التنازع هو الاختلاف ، قلت : ليس كذلك ; لأنه يلزم عطف الشيء على نفسه في الترجمة ، ولا يقال إنه عطف بيان لأن التنازع معلوم فلا يحتاج إلى البيان ، والتنازع هو التخاصم والتجادل ، والاختلاف أن يذهب كل واحد منهم إلى رأي ، والاختلاف سبب الهلاك في الدنيا والآخرة لأن الله عز وجل قد عبر في كتابه بالخلاف الذي قضى به على عباده عن الهلاك في قوله : ولو شاء الله ما اختلفوا ثم قال : ولذلك خلقهم ، يعني : ليكونوا فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير من أجل اختلافهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية