صفحة جزء
2873 وقال الله تعالى : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم


أول الآية : وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا وقبلها خاطب المؤمنين بقوله : يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون [ ص: 281 ] فأمروا بالثبات عند ملاقاتهم الأعداء ، والصبر على مبارزتهم ، ثم أمرهم بذكره في تلك الحال ولا ينسونه بل يستعينون به ويتوكلون عليه ويسألونه النصر عليهم ، ثم أمرهم بإطاعة الله ورسوله في حالهم ذلك فما أمرهم به ائتمروا وما نهاهم عنه انزجروا ، ولا يتنازعون فيما بينهم فيفشلون من الفشل وهو الفزع والجبن والضعف ، قوله : وتذهب ريحكم أي قوتكم وحدتكم وما كنتم فيه من الإقبال واصبروا إن الله مع الصابرين قوله : " يعني الحرب " هكذا وقع في رواية الكشميهني وحده .

التالي السابق


الخدمات العلمية