صفحة جزء
2908 وقول الله تعالى ومن يغلل يأت بما غل


وقول الله بالجر عطفا على الغلول، وأوله وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون وهذه الآية الكريمة في سورة آل عمران، وقال ابن أبي حاتم: حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن سفيان عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس قال: فقدوا قطيفة يوم بدر، فقالوا: لعل رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أخذها، فأنزل الله وما كان لنبي أن يغل ؛ أي يخون، هذه تنزيه له صلى الله عليه وسلم من جميع وجوه الخيانة في أداء الأمانة وقسم الغنيمة وغير ذلك، وقال العوفي: عن ابن عباس وما كان لنبي أن يغل أي [ ص: 7 ] بأن يقسم لبعض السرايا ويترك أبعضا، وكذا قال الضحاك، وقرأ الحسن البصري وطاوس ومجاهد والضحاك أن يغل، بضم الياء، أي يخان، وروى ابن مردويه من طريق أبي عمرو بن العلاء، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: " اتهم المنافقون رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فقد، فأنزل الله تعالى وما كان لنبي أن يغل

قوله: ومن يغلل إلى آخره تهديد شديد ووعيد أكيد، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ردوا الخياط والمخيط؛ فإن الغلول عار ونار وشنار على أهله يوم القيامة ".

التالي السابق


الخدمات العلمية