صفحة جزء
2971 باب ومن الدليل على أن الخمس للإمام ، وأنه يعطي بعض قرابته دون بعض ما قسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني المطلب وبني هاشم من خمس خيبر .


هذا باب يذكر فيه ومن الدليل ، وقد مر توجيه هذا عند قوله : " باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين " قوله : " للإمام " أراد به من كان نائب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ; لأن التصرف فيه له صلى الله تعالى عليه وسلم ولمن يقوم مقامه .

قوله : " وأنه يعطي " عطف على أن الخمس أي وعلى أنه يعطي بعض قرابته دون بعض . قوله : " ما قسم " في محل الرفع على الابتداء و" ما " موصولة ، وخبره قوله : " ومن الدليل مقدما " قوله : " لبني المطلب " هذا المطلب هو عم عبد المطلب جد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وكان المطلب وهاشم ونوفل وعبد شمس كلهم أولاد عبد مناف ، وقال ابن إسحاق : عبد شمس وهاشم والمطلب أخوة لأم ، وأمهم عاتكة بنت مرة ، وكان نوفل أخاهم لأبيهم ، فقسم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لبني المطلب وبني هاشم وترك بني نوفل وبني عبد شمس ، فهذا يدل على أن الخمس له ، وله فيه الخيار يضعه حيث شاء .

التالي السابق


الخدمات العلمية