صفحة جزء
باب إذا قالوا صبأنا ولم يحسنوا أسلمنا


أي هذا باب في بيان قول المشركين حين يقاتلون إذا قالوا صبأنا وأرادوا به الإخبار بأنهم أسلموا ولم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا ، وجواب " إذا " محذوف تقديره " هل يكون ذلك كافيا في رفع القتال عنهم أم لا ؟ " ، قيل : إن المقصود من الترجمة أن المقاصد تعتبر بأدلتها كيفما كانت الأدلة لفظية أو غير لفظية تأتي بأي لغة كانت ، وصبأنا من صبأ فلان إذا خرج من دينه إلى دين غيره ، من قولهم صبأ ناب البعير إذا طلع ، وصبأت النجوم إذا خرجت من مطالعها ، وكانت العرب تسمي النبي صلى الله عليه وسلم الصابئ لأنه خرج من دين قريش إلى دين الإسلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية